responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المأمول نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 266

وكيف ما كان فيكون الخطابات القرآنية من آدابها حقيقتها وإنها خطاب إيصال لا إرسال مشكل إذْ قد وصلت على لسان جبرائيل فإن كان الموجد فلا خطاب حقيقي وإن كان محللًا للوجود فإنما سمعه منه النبي (ص) أما الأصحاب فعلموا من النبي (ص) فهو المخاطب لهم مع أنه صلى الله عليه وآله لم يخاطب بل روي خطاباً وفي المقام كلام قدم في مبحث العام فليراجع والله أعلم بحقائق الأمور.

المبحث الثالث: في وصوله‌

اعلم أن المصاحف عديدة والمعروف منها أربعة مصحف علي (ع) ومصحف ابن مسعود ومصحف أبيّ ومصحف عثمان والموجود عندنا هو الأخير وهو متواتر النقل من زمان صدوره وصل إلينا يداً بيد على نحو ما وجد في عصر الصحابة وزمان الأئمة (ع) من غير زيادة ونقصان إذْ شأن العلماء المحافظة على ضبط سورة وعدة آيه بل حروفه بل حركاته وإن وقع في الأخيرين اختلاف بين القراء إذ الضبط على نحو ما قرأ في القديم.

والحاصل نحن نحرم خبر ما لا يدخله شوب الريب إذ ما في أيدينا هو القرآن المعروض على أصحاب الشرع المعهود بين المتقدمين وأما ذلك الاختلاف فسيجي‌ء وجهه بحول الله تعالى وقوته إذْ شدة المحافظة على القرآن وضبط آياته بل كونه محفوظاً في صدور كثير منهم يأبى أن يزاد فيه أو ينقص مع غفلة الجميع فظهر أن قرآن عثمان متواتر مقطوع على صدوره منه وبقاءه على حاله من غير تغير فحل من زمانه إلى زماننا هذا.

وأما إنه في نفسه هل وضع على نحو واحد أو على وجوه مختلفة وأطوار متشعبة فظاهر أصحابنا بل ظاهر المسلمين على الأول وذهب بعض إلى الثاني مستنداً إلى ما ذكره بن طاووس في كتاب سعد السعود عن محمد بن بحر الدهني من أعاظم العامة

نام کتاب : غاية المأمول نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست