responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 34

وضع النبي (ص) بحيث انَّ العرف انقلب من المعاني الاصلية على المعاني الحادثة ونحن نقول بالحقيقة على وجه الكلية لأدلة عقلية ونقلية.

أدلة الحقيقة الشرعية

منها استقراء اهل الاوضاع.

ومنها الحكم العقلية.

ومنها طريق الاولوية وبيان هذه الثلاثة انه قد علم من تتبع السيّر والآثار والنظر في الطريقة المستمرة على مرور الدهور والاعصار ان كل من عني بتفهيم المعاني الكثيرة الدوران العامة لآحاد نوع الانسان او لخصوص صنف منه كان التزام بوضع المباني لتلك المعاني لكثرة حصول الاجمال في المجازاة وتحمل المؤن بنصب القرائن وخفاءها ولذلك امر آدم (ع) بوضع الاعلام للبنات والابناء وارباب العلوم بجملتها عقليتها ونقليتها بوضع الاسماء للمعاني المتكررة في مصنفاتهم المتكثرة الدوران في مناظراتهم ومخاطباتهم واهل الصنائع في متعلقات صنائعهم وذوي الاعمال فيما يتعلق بعملهم والامراء في متعلّق امارتهم والانبياء والاوصياء فيما يتعلق بنبوتهم وامامتهم ومن سلك جادة الانصاف علم ان الشرع اولى واحرى بمراعاة الحكم في رفع التعب ودفع الاشتباه عن رعيته والمعتنين بأتباع امره وسماع كلمته بوضع الفاظ مبتدأه حين البناء مع اظهار الشريعة لكل ما يكثر دورانه من حج، او صلاة، او صوم، او زكاة، او نبوة، او امامة، او قضاء، او حكومة، او ايمان، او اسلام، او كفر، او نحوها. وكيف بخطر بالبال او يجري في الخيال ان الشرع مع زيادة الشفقة ولطفه بالرعيّة وشدة عنايته ونهاية حكمته لا يلحظ ما يلحظه التاجر في تجارته والصانع في صناعته فبثبوت الحقيقة الشرعية مع الدخول في الاوضاع الابتدائية غني عن الاستدلال غير محتاج الى القيل والقال.

ومنها استقراء احوال الانبياء والكتب المنزلة من السماء فأن في الرجوع الى احوال السالفين من الانبياء والكتب المنزلة من السماء وكيفية استدلالات الآية بكلماتها وكلماتهم وفهم الأحكام من عباداتها وعباداتهم كفاية لمن نظر وتفكّر

نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست