responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيد بن علي( ع) نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 48

فأمر يوسف عند ذلك خراش بن حوشب فأنزله من جذعه فأحرقه بالنار ثم جعله في قواصر[1] ثم حمله في سفينة ثم ذرّاه في الفرات، وقيل ذراه في الهواء[2].

ويروى إنَّه لما أُلقي رماده في الفرات إجتمع حتى صار كهالة القمر يضي‌ء ضياءاً شديداً وموضع ذلك معروف يستشفى به.

وافتخر شاعر بني امية بصلبه فقال‌[3]:

صلبنا لكم زيداً على جذعِ نخلةٍ

ولم نرَ مهدياً على الجذعِ يُصلبُ‌

كرامته بعد الصلب‌

روي انَّ العنكبوت كانت تنسج على عورته ليلًا[4]، وكان اعداؤه اذا اصبحوا يهتكون نسجها بالرماح، ومرّت امرأة مؤمنة، فطرحت خمارها فألتاث عليه فصعدوا اليه وحلّوه فأسترخت سرته حتى غطّت عورته.

ومرَّ به رجلٌ فأشار اليه بأصبعه وهو يقول: هذا الفاسق ابن الفاسق، فغارت إصبعه في كفه‌[5].

ويروى أنَّ رجلين أقبلا ويوكل واحدِ بيد صاحبه حتى قاما بحذاء الخشبة فضرب احدهما عليها وهو يقول: [إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا ...][6] الآية. فذهب لينحي يده فأنتثر لحمها ووقع على شقه فمات‌[7].


[1] القواصر: جمع مفردة قوصرة وعاء من قصب يجعل فيه التمر ونحوه، ينظر: لسان العرب ج 3/ مادة قوص

[2] ينظر: مروج الذهب، المسعودي، 3/ 219

[3] ينظر: المصدر نفسه، 3/ 219، ونشأة الشيعة الأمامية نبيلة عبد المنعم: ص 87، وزيد الشهيد، المقرّم، ص 151

[4] ينظر: زيد الشهيد، ص 152، والحدائق الوردية

[5] ينظر: تاريخ الشام لأبن عساكر 6/ 25، والصواعق المحرقة 101

[6] سورة المائدة آية: 33

[7] ينظر: زيد الشهيد ص 154 مع اختلاف في الألفاظ.

نام کتاب : زيد بن علي( ع) نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست