وأما بالنسبة إلى أصالة عدم حجيته مجردة
فيدل عليه من الكتاب أيضا آيات كثيرة وهي الآيات الدالة على أصالة البراءة مثل
قوله تعالى" وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ
رَسُولًا"[1]
ونحو ذلك والايراد عليها، والجواب محله أصل[2]
البراءة.
الدليل الثاني على حرمة العمل بالظن وهو السنة:-
وأما السنة فجملة من الأخبار:-
منها: خبر المفضل بن عمر[3]
قال:" سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من شك أو ظن فأقام على أحدهما فقد حبط عمله
أن حجة الله هي الحجة الواضحة[4]".
وعن سليم بن قيس[5] في حديث
طويل عن أمير المؤمنين (ع)" ومن عمي فنسي الذكر واتبع الظن وبارز خالقه إلى
أن قال: ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين[6]".
[3] المفضل بن عمر: أبو عبد الله المفضل الجعفي، و
هناك كلام في توثيقه، الخوئي: معجم رجال الحديث 18/ 347.
[4] الكليني: أصول الكافي 1/ 45 عن عدة من
أصحابنا، عن أحمد قال في وصية المفضل بن عمر قال أبو عبد الله من شك أو ظن فأقام
على أحدهما فقد حبط عمله، أن حجة الله هي الحجة الواضحة. الحر العاملي: الوسائل
18/ 113 أبواب صفات القاضي باب 12 حديث 7
[5] سُلَيم بن قيس الهلالي، ثقة جليل القدر عظيم
الشأن من الطبقة الأولى، الخوئي: معجم رجال الحديث 8/ 222.
[6] سليم بن قيس: كتاب سليم/ 57؛ ابو المعالي:
رسالة في حجية الظن/ عدم جواز العمل بالظن الكليني: الكافي 1/ 42؛ الوسائل 18/ 25.