الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خِيرتهِ من خلقه محمدٍ وآلهِ الطاّهرين وبعد:
فإنَّ للعِلْمِ شرفاً لا
يُطاوَلُ، وَمَنَعَةً لا تُحاوَل، وعِزّاً لا ينالُهُ إلَّا مَنْ كتب الله له
التوفيق بالعمل بما يقتضيه العِلْمُ ولم يَرِدْ في دينٍ من الأديان ما وَرَدَ في
الدين الإسلامي السامي من تعظيم العِلْمِ والإشادة برجاله وإجلالهم وإحْلالهم
المحلّ الذي تَنْحَسِرُ دونه الأبصار ولا تُحيطُ به بدائع الأفكار والمتتبع لآيات
الكتاب العزيز والسنّة المطهرة وأحاديث أئمة العترة البررة عليهم الصلاة والسلام
يقف على ساحل بحرٍ لُجّيّ من تعظيم العِلْم وأهله وحسبك من القرآن الكريم قوله
تعالى: [يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العِلْمَ درجات] ومن السنّة
الشريفة قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ( (العلماء ورثة الأنبياء)) و ( (مداد
العلماء أفضل من دماء الشهداء)).