responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الوصي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 5

وفي الساعة الثالثة والدقيقة الثامنة دعى اعضاء مجلس الأمة للأجتماع، فدخل حضرات الاعيان والنواب يتقدمهم فخامة رئيس الوزراء نوري باشا السعيد وارباب المعالي الوزراء- وزير الداخلية ناجي شوكت، ووزير المالية المغفور له رستم حيدر، ووزير الدفاع طه الهاشمي، ووزير المعارف صالح جبر، ووزير العدلية صبحي الدفتري، ووزير الاقتصاد ووزارة الاشغال عمر نظمي، ورئيس الديوان الملكي رشيد عالي الكيلاني، وكانوا يلبسون كلهم بدلات البونجور، واتخذوا اماكنهم في المجلس.

وترأس الجلسة سماحة السيد محمد الصدر رئيس مجلس الأعيان، وجلس الى كرسي الكتابة السيد محمود شويليه سكرتير مجلس الأعيان.

ثم تليت اسماء حضرات الاعيان والنواب، ولما كان النصاب حاصلًا فقد فتحت الجلسة.

وقام فخامة الرئيس نوري باشا السعيد ووقف امام المكرفون والقى الخطاب التالي، كما سمعناه وشاهدناه:

سادتي:

يؤلمني وانا احد جنود فيصل الذين كان لهم شرف الخدمة تحت لوائه السنين الطويلة، ان اقوم مؤبناً خليفة فيصل ووديعته للشعب العراقي صاحب الجلالة المغفور له الملك غازي.

اجل ايها السادة يؤلمني اشد الألم ان اقف امامكم لأوبن خليفة فيصل ووديعته لا سيما ومصابنا بالفقيد العظيم يذكرنا بمصابنا بوالده جلالة المغفور له الملك فيصل وجده جلالة المغفور له الملك حسين وعمه الملك علي بن الحسين، وقد قضوا في ساحات الجهاد في سبيل قضية العرب التي رفعوا رايتها ووقفوا انفسهم لخدمتها.

فجعت بغداد بفيصل وهي أحوج ما تكون اليه ولولا اعتصامها بالله وارتكازها بخليفة الملك غازي لم تقوّى على احتمال الصدمة التي عصفت بها، وكان جلالته عند حسن ظن الأمة فلم يكد يعتلي العرش حتى سار على خطوات والده العظيم ضمن الخطة التي انتهجها لخير العراق خاصة والعرب عامة.

نام کتاب : حياة الوصي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست