المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم‌

الحمد لله على سوابغ آلائِه، وصلاتُهُ وسلامُهُ على سيدِ رُسُلِهِ وأنبيائه، وعلى آلهِ الطاهرين والأئمة الراشدين حَفَظَةِ الدينِ الحنيف وأُمَنائهِ إلى يوم لِقائِه.

وبعد: فَهذِهِ أُرجوزَةٌ لطيفةٌ كان الداعِيَ إلى نَظْمِها ما رأيتُهُ من الأعمال الجليلة والمآثِرِ الكريمة التي أَجْراها المولى جَلَّتْ آلاؤُه وَعَزَّتْ كبرياؤُهُ على يَدِ غُصْنِ (الدوحة الجعفرية) الزاهر وَبدرِ سماء الفضل والفضيلة الباهر سُلالة البيت الأصيل الشامخ، ونتيجةِ مُقَدِّمات الشَّرَفِ العريق الباذِخ صاحب السماحة العلّامة الحُجَّةَ السالِكِ مِنْ المنهجِ القويمِ أَوْضَحَ مَحَجَّة شيخنا وملاذِنا الأستاذ الدكتور الشيخ عباس نجل سماحة آية الله العظمى الشيخ علي شبل العلآمة آية الله الشيخ محمدرضا سليل الإمام آية الله العظمى الشيخ هادي ابن الإمام الفقيه الكبير الشيخ عباس نجل الإمام الفقيه آية الله العظمى الشيخ علي (صاحب الخيارات) ابن شيخ الطائفة في عصره أستاذ الفقهاء والمجتهدين الشيخ الأكبر الشيخ جعفر صاحب كتاب (كشف الغطاء) المتوفى في سنة 1228 هجرية الذي لقبت الأسرة بكتابه المذكور.

وكيف يُسْتَكْثَرُ على مِثل شيخنا (العباس) القيامُ بجلائل الأعمال وخوالد الآثار وهو سليل تلك الأسرة العريقة التي خَرَّجَتْ أفذاذ العلماء والفقهاء والمراجع وأهل الفضل إلى ما يزيدُ على مئتي سنة وما برحت الأحفاد تواصل مسيرة الأجداد في كسب العِلم والفضيلة، وهذه الأسرة التي يرتقي نسبُها الوضّاح المُتلألي‌ء إلى أبي إبراهيم مالك بن الحارث الأشتر النخعي رضوان الله عليه (كبش العراق وقائد القوات العلوية يوم صفين) وصاحب مولانا أمير المؤمنين علي (ع) وواليه على مِصْرَ وما زال ذلك الولاء في هذا البيت من مالك رضوان الله عليه إلى يوم الناس هذا ويدوم إن شاء الله تعالى إلى أَنْ يرث الله الأرضَ ومَنْ عليها.