اللاعنف من جانب الزنوج هناك، أقوى وألذ وأمنع من سياسة العنف. هذا رأي فئة من زنوج أمريكا ننقله للقارئ الكريم على لسان زعيمها، والزمن طبعا، سيكشف عن صواب هذا الرأي أو خطئه.

أرملة (مالكولم أكس) تقول‌

تحدثت السيدة بيتي أرملة ما لكولم أكس لأول مرة بعد اغتيال زوجها قالت: إنَّ زوجها ذهب ضحية مؤامرة دنيئة، رسمت خطوطها منذ أكثر من عام، أكدت (إذا لم يثأر الأنصار لدم زوجي سأتولى الثأر بنفسي)، وقد بدأ أنصار الزعيم الزنجي المسلم يستعدون للثأر. وكان أكس قد اغتيل فيما كان يستهل خطابه خلال اجتماع عقده أنصاره في مانهاتن بحي هارلم.

بدأ أنصار مالكولم أكس يثيرون الاضطرابات في مسجد للمسلمين السود من أنصار اليجا محمد في نيويورك فأحرقوه. وبالرغم من أن أنصار مالكولم قد نفوا أن يكون لهم أية علاقة بنسف المسجد، إلا أن الشبهات بالرغم من ذلك، تحوم حولهم. وتحدثت السيدة بيتي فقالت: لقد قضى زوجي نحبه شهيدا، ولكن الثأر بدمه سيكون قاسيا وعنيفا. وأردفت قائلة: لن يذهب دم زوجي هدرا، لقد قتلوه لأنه كان وطنيا صميما، ويتمتع باحترام وتقدير رؤساء وزعماء معظم الدول الأسيوية والأفريقية، في حين أن جماعة من المسلمين السود من أنصار أليجا محمد لا يتعرف أحد إليهم. وأقسمت بيتي بروح زوجها الشهيد وبأولادهما الأربعة والجنين الذي في بطنها، بأنها ستنتقم .. ولو أدى انتقامها إلى الزج بها بالسجن. وردت بيتي على سؤال آخر بقولها: من غير المعقول‌