responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 384

الدولة العباسية، وكما فعل المعتصم بالأتراك. وهذا أمر ما وقع في دولة بني أمية، فلم يكن له موالي بهذا المعنى. وهذا الولاء زاد به نفوذ الفرس أولا والترك ثانيا، وكان يزداد عدداً وعدّةً، وكان يشعرهم أن الدولة دولتهم. وبهذا غمر العرب بالموالي، وكان لنفوذ الموالي وخاصة الفرس عدة مظاهر:

1) إن قصور الخلفاء ملئت بهم يستخدمون في أعمال شتى، وبيوت الحريم ملئت بالخصيان. وقد أخذ المسلمون ذلك عن البيزنطيين، ولم تكن هذه العادة معروفة عند العرب.

2) قصر الوظائف الكبيرة كالوزارة عليهم تقريبا.

3) نفوذ العادات والتقاليد الفارسية، كإحياء يوم النيروز ولبس القلنسوة.

4) انتشار الثقافة الفارسية نتيجة الزحام بين العرب والموالي وغلبة الموالي.

ولكن هزيمة العرب العامة كانت في الناحية السياسية والإدارية، أما في الدين واللغة، فقد انتصر العرب، فلم تستطع المجوسية أن تساير الإسلام، ولم تستطع لغات الموالي أن تضع من شأن لغة العرب، بل خدمتها وعملت على ترقيتها من نواحٍ مختلفة، وظل الموالي الذين يخدمون لأغراضهم السياسية وينجحون فيها، يخدمون في الوقت نفسه الدين واللغة، ويضعون قواعدهما، ويضبطون شواردها وقد قال الأصمعي: إنه مما يخل بالمروءة التكلم في مصر عربي بالفارسية.

مصر في عهد المماليك‌

نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست