مثله، وولي السند من المنصور الحكم بن صيمون مولى الوليد بن عبد الملك، وكان أبوه حلاقاً يحلق رأس الوليد فاشتراه وأعتقه، ويكني أبا يحيى، وكان يكري الجمال لينقل عليها الزيت من الشام إلى المدينة، كان من المغنين الماهرين في الصنعة واحد دهره، في الحذق ونقر الدف.

أبو كامل الغزيل مولى الوليد بن يزيد، كان مغنيا محسنا، وطيبا مضحكا، يزيد بن ضبة مولى ثقيف وضبة أمه أشتهر بها، وأبوه يسمى مقسم، بارع في الغناء وأستاذ فيه.

إسماعيل بن الهربذ، مكي مولى لآل الزبير بن العوام، أدرك آخر أيام بني أمية غنى للرشيد فوصله.

حسين بن الضحاك مولى لباهلة، بصري المولد والمنشأ، شاعر أديب، ظريف مطبوع، من شعراء الدولة العباسية.

خلاصة وجيزة مما ذكره الرحالة ابن بطوطة من بلاد السودان على عهده وأموالهم‌

قال: سافرنا من مراكش فوصلنا مدينة سلاتم، منها إلى مكناسه، ومنها فاس، وتوجهت برسم السفر إلى بلاد السودان، فوصلنا مدينة سجلماسة، من بلاد السودان، وفيها التمر الكثير وتشبهها مدينة البصرة في كثرة التمور إلا أن تمرها أطيب، ومنها إلى تفازي ومن عجائبها أن بيوتها ومسجدها من حجارة الملح، وسقفها من جلود الجمال، وفيها معادن الملح يوجد بصورة ألواح ضخمة متراكمة، ولا يسكنها إلا عبيد مسوفة وبالملح يتعامل السودان، كما يُتعامَل بالذهب والفضة، يقطعونه قطعا ويبتاعون به. ثم وصلنا تاسرهلا وهي أحساء ماء تنزل فيه‌