الأفريقية، سواء أكانت من حيث الإدارة أم في النشاط والعمل، فبينما هذه في رخاء كانت تلك في أسوئه. فالمالية خاوية على عروشها وجشع الموظفين وطمعهم أثر في حكومتها أعظم تأثير، والزراعة مهملة، والمدن في حالة من الإهمال لا توصف.

ناتال: ويبلغ سكانها مليون نسمة، والجنس الأبيض فيها اقل من العشر أشهر قبائلها الشكورية والهدندوة أي القبيلة السوداء ويرجع أصلها إلى البجة، وهي من أقوى القبائل، يبلغ عدد أفرادها نحو نصف مليون نسمة ويقطنون في الأراضي الواقعة بين خور بركة والعطبرة. ومن مشاهير قبائلهم البرتة، وتقطن بجوار ولاية أحمدور، وقد كان العرب يغزونها ويأتون منها بالرقيق فيأخذون منه كفايتهم، ويرسلون ما تبقى للاتجار. ويدينون بالديانة الفنشية، ويعيشون عراة إلا ما يأتزرون به من الريش وجلود الحيوان. ومن قبائلهم أيضاً الجوكاس الجالافات ومعناها العبيد الأرقاء وهم يقطنون نهر التكازية ويعبدون الأنهار ويعتقدون ببركتها وتقدم لها النذور ويحرق لها البخور.

الشكول: وهم قبيلة من الزنوج يسكنون في سهل نهر سوبات.

الدنكا: وهي قبيلة كبيرة من الزنوج.

الديور والبونجو والمكراكا.

الينام بنام: وهؤلاء يسكنون إقليم الغزال.

الدنكا، والنوير، والباري: ويسكنون حوالي بحيرة موتنزيحة.

ماني: وجدت بخط المؤلف مانصه إنبسطت سلطة ماني من شط البحر الأفريقي الغربي حتى خط الإستواء شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. وكانت تضم في تخومها وحدودها بلاد كاو وتحتكو وثاد ومككت‌