responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 196

نظرة علمية في تلون الإنسان الأسود بلونه الطبيعي‌

لم تزل مسألة ألوان الأنواع الإنسانية غامضة على كثرة ما أجراه الاختصاصيون الفنيون من الأبحاث والتجارب العلمية بشأنها وأخصها اللون الأسود، فهي الشغل لكثير من علماء التشريح، وقد اتفقوا أن المصدر الأول هو النور والحرارة التي يشعها المقياس الإلهي والمشعل العالمي المتوهج (الشمس) سيدة البحار والقفار، ولكن الحيرة في كيفية التأثير وفي المادة التي تعاون النور والحرارة على نموها وذكاتها، وفي الجهاز الفطري الذي أعد لهذه الغاية، فقد ظن بعضهم أن سببه شدة النور وحرارة الإقليم من دون أن يتولد في كيان الجسم الحيواني شي‌ء، وإنما النور الشديد والحرارة الإقليمية هي المصبغة الوحيدة لبشرة الحيوان بالسواد الحالك، ويتفاوت درجاتهما بالبياض وللنباتات بالأحمر القاني والأخضر الفاتح وغيرهما.

ورأى بعضهم انه مسبب في الإنسان الأسود من نمو الصفراء التي هي اعتم واغزر في الجسم الأسود مما في سواه، بحيث أنها تتجاوز المجاري الدموية وتتسرب منها إلى الأعضاء، وتعمل في تسويد أديم البشرة. وقال بعضهم: هذان الرأيان بعيدان عن الصواب، لأن الأشعة الشمسية لا تسوّد إلا البشرة البادية لها فقط، والمبدأ الصفراوي قد رده جميع العلماء المتخصصون بذلك ولم يحفلوا به.

الحقيقة أن المادة الملونة هي في الغشاء المخاطي الموجود تحت أديم البشرة وقد سموها (البيجمنت) وهي تشابه الدم وتصدر عنه وتمر في أوعية سطح البشرة في الغشاء المخاطي فتكسيه لونها والوبر والشعر يأخذان لونهما منها أيضا. وهذا العمل الطبيعي لم يتحققه العلماء إلا

نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست