responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 194

يشكو أعلاه وأنت تداوي أسفله، فقال الطبيب: أنت شاهدي فإن خصيتك لما قطعت لم تنبت لحيتك. وقال أحد الحكماء لا تعبأ بأربعة، زهد الخصي وتوبة الجندي ونسك النساء والأحداث‌[1].

السودان‌

(النوبة. الزنوج. الأحباش) [2]


[1] روي الطبري قال: لما ملك محمد الأمين طلب الخصيان واشتراهم وغال بهم وصيرهم لخلوته في ليله ونهاره وقوامة وطعامه وشرابه وأمره ونهيه ورفض النساء الحرائر والإماء حتى رمي بهن.

[2] إن الجنس الأسود كان ولم يزل متقارب المشاعر والعواطف والأخلاق، متشابه العقائد والأديان، متجانس الهيئة والسحنة.

والجنس الأسود لم يزل نوع من بني الإنسان خاص، طبيعي متجانس الصفات الظاهرة والباطنة لم يتناولهم مزيج الأمم واختلاط الشعوب إلا في السواحل وفيما ندر فهم يمتون بصلاتهم إلى أصل قديم وعنصر مستقل متغلغل أرومته في أعمق أعماق التاريخ. أو قبل زمن التاريخ، ونبغ منه رجال في خدمة أسيادهم فكانوا رؤساء واتباعاً وموالي أمناء وصاروا ملوكاً وعظماء، وانقلب في كثير من الأحيان ساداتهم عبيداً لهم. وما حديث موسى بن طارق ولا يوسف بن تاشفين في حروب الأندلس بمجهول. وما يجهل أحد منا كافور ممدوح المتنبي وفي كل عصر وفي كل بيت عال ووضيع من بيوتات الشرق، تجد منهم الخدم رجال ونساء وأطفال منذ زمن الفراعنة من عهد كليوباترا حتى الزمن القريب وافتتحه الغرب الحديث وساق من أبنائه جموعا تراها قائمة اليوم في الأمريكيتين ويبلغ عددهم( 14) مليون أو أكثر وأشهر برهام لنكلن الحرب على الجنوب لتحريرهم، وهي تعيش بين تلك الأمم البيضاء وفي كثير من الجزر في الأوقيانوس.

وفي عصرنا نبغ منهم رجال نجب في فرنسا وحاربوا في جيشها في الحرب العالمية ومنهم ساسة لهم أسم معروف وذكر مشهور وأشهر زعمائهم فيها بلزنجالي نابث السنغال في مجلس نواب فرنسا وإلى جانبه أفذاذ كالمحامي لامين كي ودوكاي كلود وغيرهم لا ينقصون عن الأبيض رقياً ولا يقلون عن أشد البيض إخلاصاً وعلماً في البلاد التي ينتسبون إليها.

نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست