responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 19

الاسترقاق في القرون المتوسطة

قد عَرَفْت فيما تقدم أن المراد بالقرون المتوسطة هي المدة التاريخية التي بدأت بانتهاء القرون الأولى سنة 395 م أو سنة 474 م، وقدمنا لك ما جرى على الرقيق في القرون الأولى وحاله عند تلك الأمم وما فرضته قوانينهم وأنظمتهم عليه، أما الاسترقاق في القرون المتوسطة أي عند الأمم المتبربرة التي أغارت على المملكة الرومانية مراراً المؤلفة من ثلاثة أجناس كبيرة كأصول لها، وهي الجنس الجرماني والجنس الصقلبي، والجنس السيتي، وتحت هذه الأجناس أنواع وأصناف وقبائل وعشائر منهم الغاليون: وهم سكان البلاد القديمة المعروفة باسم غاليا أو الغال وهي غاليا الحقيقية وهي فرنسا وغاليا الإيطالية وتقع أمام جبال الألب وتسمى بإيطاليا الشمالية، وأقاليم الغاليا الجزائرية البريطانية وفرنسا وأسبانيا القديمة، وهؤلاء كان الرق عندهم مكلفين بحراثة الأرض والزرع والحصد لأنهم يرون الفلاحة والحراثة عاراً من عهد (شيشرون) الخطيب الروماني المولود سنة 106 ق. م الذي درس البلاغة والفلسفة على أشهر أساتذة عصره ومنهم الجرمانيون، هم الآن الألمان وينحصر الاستعباد عندهم في أن يؤدي الأرقاء لمواليهم مقاديراً من القمح أو الماشية أو الملابس كمأجورين، ولكل منهم مسكن يديره كيف شاء، لأن مواليهم كانوا مولعين بالقمار، ومنهم الفرنج وهم أمّة من جملة عائلات جرمانية سكنت بطائح نهر الراين الأسفل، ومنها تناسل الفرنسيون، وقد وصل الاسترقاق عندهم إلى نهاية الشدة فإن القانون الساري جعل سداً منيعاً بين الأحرار والعبيد، حتى أنه إذا تزوج أحد برقيقة أجنبية وقع في الرق والاستعباد، والمرأة الحرة التي تتزوج برقيق تفقد حريتها،

نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست