responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 186

وانتحر بشرب السم وأصبح على فراشه ميتاً وحزن عليه الأهالي حزناً شديداً.

علاقة الخصاء بالحجاب‌

إذا نظرنا في تاريخ القرون الإسلامية نجد بين حجاب المرأة المسلمة والخصاء علاقة، فكلما اشتد الحجاب عليها كثر الخصاء وراج الاتجار بالخصيان فقد كان للخصاء أغراض أهمها، استخدام الخصيان في دور النساء غيرة عليهن، فلما ظهر الإسلام وغلب الحجاب على أهله استخدموا الخصيان في دورهم مع أن الديانة الإسلامية كما عرفت تنهى عن الخصاء وتحرمه، ولقد استغل ذلك تجار الرقيق من اليهود وراجت تلك البضاعة وكثر المشتغلون بها وتكاثروا في بلاط الخلفاء حتى تألفت منهم فرق للحراسة الخاصة كما تألف الفرق من سائر العبيد والمماليك، وكانوا زينة للاحتفالات التي يقيمها الخليفة، وأصبحوا بتوالي الأزمان يتهادون بالخصيان كما يتهادون الخيل والأثاث، وعمل بذلك ملوك الإفرنج، فإذا أرادوا التقرب من خليفة المسلمين في الأندلس أو غيرها أهدوه التحف ومن جملتها الخصيان كما فعل ملكا برشلونة وطركونة لما طلبا تجديد الصلح من المستنصر خليفة الأندلس فإنهما أهدياه عشرين خصياً من الصبيان الصقالبة وعشرين قنطار من صوف السمور وغيرها.

وقد كان الخصيان في دور الأمراء والأغنياء يؤدون وظيفة المربيات في بلاد الإنكليز، وهذا ما صرف عناية الأمراء والوزراء والصدور العظام في إيران ومصر وتركيا إلى الحرص على تثقيف الأغوات والطواشي وتعليمهم حتى ليندر أن يوجد بينهم من لا يجيد القراءة

والكتابة. وكثيرون من رجال هذه الممالك الثلاثة من يعترفون‌

نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست