الأمة والعبد في الآية الرقيق، والمعنى أن الأمة المملوكة المؤمنة
خير من الحرة المشركة ولو أعجبكم جمالها، وكذلك القن المؤمن خير من الحر المشرك
وإن كان جميلًا. وقيل المراد أمة الله وعبد الله وغيرهما لرعاية جهة الإطاعة وأنها
هي علة الخير وبيان أن قضاء الشهوة الجنسية ووطر الغلمة ليس هو الغاية من الرابطة
الزوجية، إنما الغاية منها المشاركة في شؤون الحياة ومتاعبها واستمرار النسل
الصالح، ولا بد أن تكون المرأة محل ثقة الرجل في نفسه وولده ومتاعه ليفوز بسببهما
من السعادة العائلية وما كان الجمال الذي يروق الطرف ليحقق في المرأة هذا الوصف ما
دام التباين في الاعتقاد الذي يتعذر معه تبادل العواطف والاتحاد موجوداً ولا يكون
النسل نغلًا في عقائده خلاسياً في آرائه مزاجاً من مزايا مشتتة وسجايا مختلفة قد
أثر فيه أسوأهما اعتقاداً، وأدناهما سجية الشرك وعدم الأخذ بالناموس الإسلامي في
العمودين يغشى المتاع والولد بالخيانة وعدم الأمانة ويزيل الثقة المتبادلة التي هي
أهم وشائك الزوجية وأمتن روابطها فلا يأمر بالخير ولا ينهى عن المنكر، ويجعل
العشرة الزوجية تحت