والحمد للّه رب العالمين، هذا أوان الشروع في المقصود، قال الشيخ
(سلمه اللّه وأبقاه): (كلامنا) أي معاشر النحاة، وقدمه عليالكلمة لحصول الإفادة به
دون غيره، ولأن المقصد الأهم من هذا الفن معرفة الاعراب الحاصل بالتركيب وهو لا
يحصل إلا به.
والكلام في اللغة ما يتكلم به الإنسان مطلقاً كزيد وديز، وقد يقال
على المعنى القائم بالنفس، قال الاخطل:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جُعِلَ اللسانُ على الفؤاد دليلًا[2]
[1]( انتشروا أيدي السبا) هذا المثل يروى( ذهبوا
أيدي سبا) و( تفرقوا أيدي سبا) أي تفرقوا تفرقاً لا اجتماع معه. راجع مجمع الأمثال
للميداني( المثل رقم 1454).
وقال ابن عقيل في شرح التسهيل(
قالوا: ذهبوا أيدي سبا وأيادي سبا أي متفرقين) انتهى.( ج 2 ص 102)
وعن ابي حيان( ايادي سبا، إتخذه
الناس مثلًا مضروباً في التفريق والتمزيق)