نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس جلد : 1 صفحه : 315
النوع الثالث
جهاد من يريد قتل نفس محترمة أو أخذ مال أو سبي حريم مطلقاً وهو يسمى
بالدفاع الفردي. وهو كل من خاف على نفسه أو عرضه أو ماله إذا غلب على ظنه السلامة.
وذكر أحكامه الفقهاء في باب الحدود.
النوع الرابع: جهاد البغاة
وهم من خرجوا على الإمام العادل وقاتلوه ومنعوا تسليم الحق إليه[1].
رابعاً: مقومات الجهاد
1. إنّ الإيمان بالحق الذي يجاهد في سبيله ركن ركين من أركان الجهاد،
فلا يدخل المجاهد مضطرب الإيمان مزعزع العقيدة، فإن الإيمان قوة في الجهاد لا تقل
عن قوة السلاح فيقدم على القتال ويوطن نفسه على تقديم النفس، وأن يؤمن معوضاً
بحياة أفضل وسعادة أكمل وخير أشمل وهي حياة الشهداء يوم القيامة ومذعن لقوله
تعالى: [وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا
بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ][2].
2. أنْ نشعر المعتدين أعداء الإسلام بأننا أمة واحدة، ويتحقق فينا
قول النبي (ص): (مثل المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)[3].
وقوله علبه السلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى
منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)[4].
وقوله (ع): (المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه ولا يظلمه)[5].
فكل أرض من أراضي