responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 308

الجهاد هو حجر الزاوية من بناء هيكل الإسلام وعموده الذي قامت عليه سرادقه، واتسعت مناطقه، وامتدت أطرافه ولولا الجهاد لما كان الإسلام رحمة للعاملين وبركة على الخلق أجمعين. والجهاد هو مكافحة العدو ومقاومة الظلم والفساد في الأرض والنفوس والأموال والتضحية والمفادات للحق.

والجهاد على قسمين:

القسم الأول: الجهاد الأكبر

وهو مقاومة العدو الداخلي وهو النفس ومكافحة صفاتها الذميمة وأخلاقها الرذيلة في الجهل والجبن والجور والظلم والكبر والغرور والحسد والشح إلى آخر ما هناك من نظائرها قال رسول الله (أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك)[1]. وسمى النبي (ص) هذا القسم من الجهاد بالجهاد الأكبر لصعوبة معالجة النفس وانتزاع صفاتها الذميمة وغرائزها المستحكمة فيها، والمطبوعة عليها، ولسنا في بحثنا هذا بصدد الكلام على هذا القسم إنما هو موكول لكتب الأخلاق الإسلامية.

القسم الثاني: الجهاد الأصغر

وهو مقاومة العدو الخارجي، عدو الحق، عدو العدل، عدو الصلاح، عدو الفضيلة عدو الدين. وبحثنا عن هذا القسم.

أولًا: تعريف الجهاد

1. تعريف الجهاد لغةً: الجهاد على وزن فعال من الجَهد بالفتح بمعنى التعب والمشقة أو بالضم بمعنى الوسع والطاقة وهو مصدر جاهد يجاهد مجاهدة وجهاداً كقتال، وجاهدت العدو إذا قاتلته فهي صيغة مشاركة أي بذل كل واحد جهده وطاقته في دفع صاحبه‌[2].

2. تعريف الجهاد شرعاً: استفراغ الوسع أي الطاقة في مدافعة الأعداء وقتالهم، وهي كلمة إسلامية تستعمل بمعنى الحرب عند بقية الأمم. ويطلق أيضاً على مجاهدة النفس بتعلم أمور الدين والعمل بها وتعليمها وعلى مجاهدة الشيطان بدفع ما يزين من الشبهات والشهوات. والجهاد بوجه عام يعتبر مبدأ من مبادئ الإسلام، ودعا القران الكريم المسلمين إليه جماعة وأفراداً، وأن يؤمنوا بتشريعه كإيمانهم بأي معتقد صحيح، وأنْ يقوموا بتنفيذه كما يجب انْ ينفذوا غيره مما فرض الله، وأكد على ذلك مما يجعلنا على بصيرة بأهمية الجهاد.

ثانياً: فضيلة الجهاد


[1] بحار الأنوار/ 67/ 36/ باب( 44)/ القلب وصلاحه وفساده

[2] لسان العرب: 1/ 520.

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست