responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 282

وقال بعضهم بأن المقصود به هو كل ما يوصل إلى الله، ويكون طريقاً وهادياً إليه، فإذا فسّرنا الإسلام بهذا فيكون المقصود هو، وإذا أريد من الإسلام أضيق من هذا فحينئذٍ لابد أن يصدق الصراط المستقيم على الإسلام وغيره‌[1].

ثانياً: الوجود العملي للصراط المستقيم:

لابد للإنسان في الاعتقاد والإدراك لمفهوم الفضيلة والخير أن يمثل له بمصداق في الواقع يقتدي به، فما هو المصداق للصراط المستقيم المتجسّد فيه؟ فإمّا إذا كان الصراط المستقيم ليس له مصداق أصبح من القضية الخيالية فيكون الدعوة إليه عبث. وقد أوضحت الروايات الشريفة المصداق العملي للصراط المستقيم وهو النبي (ص) والأئمة المعصومون القائمون مقامه (ع) وذلك لأن الصراط المستقيم لا يسانخه ظلم ولا شرك ولا ضلال وليس له مصداق إلَّا العصمة من أهل بيت النبوة (ع) وتشير الروايات إلى ذلك:

1- عن داود بن فرقد عن الإمام أبي عبد الله الصادق (ع) قال: [اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ‌] يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع‌)[2].

2- وروى المفضل بن عمر قال: سألت الإمام أبا عبد الله الصادق (ع) عن الصراط فقال: (هو الطريق إلى معرفة الله عزَّ وجل وهما صراطان: صراط الدنيا وصراط الآخرة، فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفترض الطاعة فيمن عرفه في الدنيا واقتدى به مرَّ على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه على الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم‌)، لما روي عنه أيضاً قال: (الصراط المستقيم هو محمد وأهل بيته (ع‌))[3].

وروي عن ابن عباس بأن الصراط المستقيم هو حب محمد (ص) وأهل بيته (ع)[4].


[1] تفسير سورة الحمد: 221

[2] تفسير العياشي: 1/ 24، تفسير الثقلين: 1/ 21

[3] مواهب الرحمن: 1/ 54

[4] المصدر نفسه: 1/ 54.

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست