responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 271

أحدهما أو كلاهما يشوبهما نقص كان هذا سبيلا. وإن كل سبيل بمقدار ما يتضمنه من علم وعمل يحدد قربه من الصراط المستقيم. فكلما كان السبيل يتضمّن أكثر علماً وعملًا كان أقرب إلى الصراط المستقيم والعكس بالعكس.

فالمؤمن يطلب الهداية إلى الصراط المستقيم وذلك لهدايته من سبيل إلى سبيل أعلى وأقرب إلى الصراط المستقيم نظير العالم الذي يطلب من الله مزيداً من العلم بقوله (ربِّ زدني علماً) مع أنه عالم لأن علم الله لا منتهى له. فكذلك كل سائر في سبيل يطلب الهداية إلى سبيل آخر أكمل وأقرب إلى الصراط المستقيم‌[1].

مراتب وجود الصراط المستقيم:

للصراط المستقيم مراتب من الوجود:

الأولى: مرتبة البيان وإتمام الحجة وهي من الله تبارك وتعالى وأنبيائه العظام وأوصيائه عليهم أفضل الصلاة والسلام، ويدخل في ذلك جميع الشرائع الإلهية والرسالات السماوية.

الثانية: مرتبة الاعتقاد.

الثالثة: مرتبة العمل.

والمرتبتان الثانية والثالثة من وظائف العبد إلَّا أن الثانية أشقهما عليه.

الرابعة: مرتبة ظهور الصراط في النشأة الآخرة، وهذه المرتبة للصراط في يوم القيامة الذي لابد من العبور عليه للوصول إلى محل الخلود، فالعبور وضعي لا أن يكون تكليفياً إذ لا تكليف في يوم القيامة وإن اختلف زمان العبور وكيفيته تبعاً لاختلاف درجات العابرين ومعنوياتهم‌[2].

مميزات الصراط المستقيم:

1- وصف الله تعالى الصراط بالاستقامة غالباً بقوله: [اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ‌][3]، وقوله [وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ‌][4]. وقد أضيف‌


[1] سفينة الراغب: 356

[2] مواهب الرحمن: 1/ 48

[3] سورة الفاتحة/ آية: 6

[4] سورة يس/ آية: 61.

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست