responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 231

الله فرجه): ( (فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله))[1]. وإن الحجة يجب اتباعها فيكون العالم واجب الأتباع في فتواه.

ومن المعلوم وجوب الافتاء على العالم المجتهد في زماننا فيما لم يكن يخاف على نفسه، كما إن الجرأة على الافتاء من غير علم تؤدي بصاحبها أن يكبه الله على منخريه في نار جهنم، قال النبي (ص): ( (من أفتى بغير علم أكبه الله على منخريه يوم القيامة في نار جهنم))[2].

ويمكن تقسيم الفتاوي إلى قسمين:

القسم الأول: فتاوي الافراد

وهي ما تتعلق بحالة إنسانية فردية لا تتعدى صاحبها من التوجيه أو الفعل أو الاعتقاد أو التصرف، ويمكن تعريفها: (هي الفتاوي التي تتعلق بأفعال المكلفين المذكورة في الرسائل العملية للمجتهدين التي امتلأت كتب الفقه بها). فهي اجوبة استفتاءات المجتهدين على أسئلة المقلدين، ويصدرها كل من كان له أهلية الاجتهاد والإفتاء.

القسم الثاني: فتاوي الأمة

هي ما تعلقت بجماعة أو امة وارتبطت بمصير الشعوب والأمم والحضارات، وبعبارة أخرى هي التي تتعلق بالأمة وكيانها ويكون الإفتاء في غاية الخطورة والحساسية ولا سيّما ما كان متصلًا بالعلاقات الدولية والسياسة الشرعية وتتعلق بقضايا المسلمين وتحدياتهم الحضارية والاستراتيجية، وإنما تؤثر بشكل ما في طبيعة العلاقة بين الدولة وأفرادها أو بين الدولة وغيرها أو على أمة تجاه أمة أو حضارة إتجاه حضارة أخرى تختلف في الموروث العقائدي والثقافي وغيرهما.


[1] تفسير القمي/ 1/ 16، وسائل الشيعة/ 27/ باب( 11) وجوب الرجوع في القضاء/ ص 140، البحار/ 2/ باب( 14)/ يجوز أخذ العلم/ ص 90

[2] وسائل الشيعة/ 18/ 16، تحف العقول/ 61.

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست