نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس جلد : 1 صفحه : 194
بالكذب بل بالشرك والكفر وذلك بالإعتماد على ما كتبه أعداء
الشيعة عن عقائدهم ثم يطلبون الجواب على اسئلة يطرحونها على علماء الشيعة على شكل
التحدي، فلم يكن في وسعِ عُلماء الشيعة علماء الشيعة إلَّا الأجوبة عنها كمسائل
موسى جار الله وفتاوى القاضي ابن بلهيد التي أجاب عنها الشيخ هادي كاشف الغطاء
بالكتاب الموسوم (الأجوبة النجفية عن الفتاوي الوهابية)[1].
ومع هذا كله فإنَّ عُلماء الشيعة في أجوبتهم يتمسكون بالوحدة الإسلامية ويدعون
إليها بما عندهم من حول وطول بأسلوب مهذّب، ويذكرون خصمهم بنتائج الفرقة وما تؤول
إليه من ضعف المسلمين، ويوضحون لمن ألتبس عليه الأمر من اعتماده على مصادر مكذوبة
لا تمثل عقيدة الشيعة الإمامية الأثني عشرية.
10- الدعوة إلى العلم والتعلم بصورة عصرية:
كانت دعوة العلمين الإمام شرف الدين والشيخ هادي كاشف الغطاء إلى
الحث على طلب العلم والتعلم بما تفرضه المعاهد العصرية معتمدة على الروحانية
الإسلامية، فهم يرجون أن تتطور أساليب وطرق التعلم، فإن العلم نواة الحضارات وهو
حظها في القوة والظفر والحياة وهو نفسه قياسها في التقدم والتأخر والحكم والسيطرة
والسعادة والبؤس ولئن اختلفت مظاهر الحياة وظواهر الاجتماعات بأختلاف العصور وتباين
البيئات فإن العلم بجوهره واحد في وجوبه وضرورته يسعى إليه أولو الألباب ويؤثرونه
في كل عصر وتحت كل أفق.
وهم لا يجدون ديناً يفهم من أسرار العلم ما يفهمه الإسلام الحنيف ولا
تعاليم تأخذ بالأعناق كتعاليم الكتاب العزيز والسنة الشريفة.
وقد حذّرا (رحمهما الله) من الدراسة في المعاهد المرسومة المُضطلعة
بنشر المعارف المسمومة والمدارس المادية التي تبث الأفكار الإلحادية فقد أوضحا
أنَّ المتخرّج منها وإن قد غنمَ بعض الثروة من قيمة الحياة الحاضرة فإنا قد خسرنا