responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 192

المستفاد من سيرة العلمين ومناحي تفكيرهما إنهما كانا يتباريان في حلبة واحدة من حيث خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بما يعود نفعه وفائدته على الدين ومعتنقيه بعيداً عن الركض اللاهث وراء مسائل عقيمة أكل الدهر عليها وشرب ليس للمسلمين فائدة في أشارتها، وإعادة الجدل والنزاع في مضامينها من نحو الكلام على قدم القرآن الكريم وحدوثه، فضلًا عن إضاعة الوقت وإثارة الإحَن ومس العواطف والتفرقة بين المسلمين ومناواة الحق والتعصّب بالباطل وقيل وقال ومراء وجدال وتعصّب وتحزّب.

4- كشف الحقائق ورفع الشبهات:

كان كل من الإمام شرف الدين والشيخ هادي كاشف الغطاء همهما الوحيد في كشف القناع عن الحقيقة وإزاحة الستار عن الشبهات حيث يأخذ بيانهما وبرهانهما القاري‌ء إلى مناهل مترعة الضفاف بنمير ذي سلسبيل، كلما كرعت من فراته جرعة تحلبت شفتاك لجرعات تحسب أن ليس لظمئك راوٍ غيرها مقرونة بسلامة الذوق في الفن وحسن التيسير في إيضاح المشاكل وتحليل المسائل.

5- الإطلاع على كتب المسلمين كافة:

كان كل من العلمين الإمام شرف الدين والشيخ هادي (قدس سرهما) طويلي الباع واسعي الإطلاع لا على كتب الشيعة الإمامية فحسب بل أمتد ذلك الباع إلى الإطلاع على كتب أهل السنة من صحاح ومسانيد وسير وتراجم وأحاطا بها جملة وتفصيلًا، فكانا يحتجان على علماء الجمهور بصحِاحِهم ومسانيدهم ويُلزمُونَهُمْ بما ألزمُوا بهِ أنفُسَهمْ في باب الأحتجاج والإستدلال، ونظرة واحدة إلى ما كتب العلمان تكشف عن حقيقة هذا القول بل لست مغالياً إذا قلت إنَّ غالب أجوبتهم من كتبهم.

6- المنهجية الصحيحة:

استدل العلمان بثوابت الإسلام وبديهياته، وخاطبا فطرة الإنسان التي فطر الله الناس عليها، وجعلا وجدان الإنسان أمام الواقع والحقيقة، ولا يحملا النص بتأويلات وتقولات ما أنزل الله بها من سلطان، فمنهجهما الوسطية فلا

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست