responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 109

يتمشى إلى السور الطوال أو إليها وإلى القصار؟ وهل يتسرى إلى الآيات أو لا؟ وأما الكلمات والحروف فلا. ولا يبعد القول بالصرفة بالنسبة إلى بعض السور القصار وبالأمرين معاً في حق الكبار أو المجتمع مع الصغار، وربما يوجه بذلك التعجيز بسورة مرة وبعشر أخرى وإن كانت له وجوه أُخر. وقد يقال بثبوت الإعجاز في صغار السور إذا ظهر ما اشتملت عليه من المحكم وكان يظهره لمن ينكره.

المبحث الثالث خطاب القرآن الكريم‌

في كيفية الخطاب قد دلت الأخبار على تقدم خلقه على زمان البعثة بما لا يخفى حتى على العوام فلا معنى لتوجيه الخطاب حين الخلق إلى أهل الإسلام فيكون حينئذٍ خطاب وضع لا خطاب مشافهة، إلى حين حمل جبرائيل ثم بتلاوته على النبي (ص) يكون جبرائيل مخاطباً له إذ من البعيد أن يقال بخلقه مرة ثانية على لسانه، وإنما هو حاك للخطاب ثم النبي (ص) حاك أيضا، لبعد كونه مخلوقاً مرة ثالثة على لسانه على نحو الخلق الأول فهو المخاطب حينئذٍ للمكلفين فعلى مذهبنا من اشتراط موجودية المخاطب وحضوره وسماعه وفهمه وإقباله كما دل عليه صريح العقل، لا يكون الخطاب من الله خطابا شفاهاً وكذا من النبي (ص) بالنسبة إلى الأعقاب وجميع من لم يكن حاضراً وقت الخطاب. فالبحث في خطاب المشافهة مبني على خطاب النبي (ص) للحاضرين على وجه الرسالة وإنما تسيره الأحكام بنص النبي (ص) والأئمة (ع) ولو كان وضعه لا على وضع المرسلات بل على وضع الصكوك والسجلات ساوى الحاضرون والغائبون، غير أن الأول أقرب إلى الصواب ولذلك أدخلوه في مشافهة الخطاب وجعلوا ثبوت الحكم لغير المشافهين من الضرورة والإجماع والأخبار، وعلى كل حال لا يتمشى إلا في المماثل المتحد في النوع. والقول بأن الخطاب في الأخبار لأشخاص بأعيانهم من قبيل الوضع العام وان خطاب المعنى من قبيل المثال مما لا ينبغي أن يخطر في البال. ثم يبقى الكلام في أن صدق الحقيقة والمجاز وحكمهما يلحق زمان الوضع فلا ينزل على حين التبليغ أو بالعكس، ويختلف الحكم فيما كان حقيقة في أيام النبي (ص) وليس بحقيقة قبله ويختلف الحال أيضا باختلاف زمن النبي‌

نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست