responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 104

بمنزلة الكافر يدخل جهنم ذليلًا صاغراً وقال تعالى: (وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعا) وقال: (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ‌) إلى غير ذلك مما في بعضه كفاية وإتمام حجة وسبب منع الاجابة من كثير من الداعين الإخلال بشروط الدعاء وآدابه أو عدم الوفاء بعهد الله قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ‌) ويخطر في البال أن ذلك مروي عنهم (ع) او ان الإجابة خلاف مصلحة الداعي أو غير ذلك، فينبغي للداعي إذا تأخرت عنه الإجابة أن يرضى بقضاء الله ويجعل عدم الإجابة عين الصلاح له فعنه (ص) أنه قال: (يا عباد الله أنتم كالمرضى ورب العالمين كالطبيب وصلاح المرضى فيما يعلم الطبيب ويدبره لا فيما تشتهيه المرضى وتقترحه ألا فسلّموا لله أمره تكونوا من الفائزين) وأما ما دل من الأخبار على فضل الدعاء وتأكد استحبابه فيفضي استقصاؤه إلى إطناب لا يسعه المجال والغرض بيان ما ينبغي للداعي رعايته وملاحظته من أسباب الإجابة وهي أمور:

(الأول) رعاية أوقات الإجابة كليلة الجمعة فإن الدعاء فيها ولا سيما في سحرها مستجاب ويوم الجمعة الذي هو سيد الأيام بل في بعض الأخبار أنه أعظم من يومي الفطر والأضحى وكشهر رمضان وليلة القدر وليالي الأحياء الأربع ويوم عرفة وعند هبوب الرياح وزوال النهار وزوال الليل ونزول الأمطار ونحو ذلك.

(الثاني) ما يرجع إلى المكان كعرفة والمشعر الحرام والحطيم والمستجار والكعبة والمساجد والمشاهد ومن أشرف أماكن الدعاء عند قبر سيدنا سيد الشهداء الحسين (ع) فإنّ الله عوضه عن قتله بخصال: (منها) إجابة الدعاء تحت قبته ويروى أن الصادق (ع) أصابه وجع، فأمر أن يستأجروا له أجيراً يدعو له عند قبر الحسين (ع)، فقال رجل أنا أمضي ولكن الحسين إمام مفترض الطاعة وهو إمام مفترض الطاعة فرفعوه (ع) قوله فقال (ع): هو كما قال لكن ما عرف أن لله تعالى بقعاعاً يستجاب فيها الدعاء فتلك البقعة من تلك البقاع.

(الثالث) ما يتعلق بالأفعال والأحوال كوقوعه بعد الصلاة وعن الصادق (ع) أنه يستجاب الدعاء في أربعة مواطن في الوتر وبعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب،

نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست