و يقول ابن نجيم المصري[1]:
(و كل شيء فهو عرض سوى الدراهم و الدنانير).
و الخطيب الشربيني قال[2]: (العرض
اسم لكل ما قابل النقدين من صنوف الأموال).
و يستفاد مما تقدم أن المقصود من النقود هو الذهب و الفضة، أما
العروض فهي غير ذلك.
المبحث الأول: تعريف النقد:
الفرع الأول: النقد في اللغة و الاصطلاح:
أولًا: النقد لغة:
النقد لغة: خلاف النسيئة. و النقد و التنقاد: تمييز الدراهم و إخراج
الزيف منها. و نقيد جيد و نقود جياد. و تنوقد الورق و نقده إياها نقداً: أعطاه
فانتقدها أي قبضها[3].
ثانياً: النقد في إصلاح الفقهاء:
أطلق النقد على جميع ما تتعامل به الشعوب من دنانير ذهبية و دراهم
فضية[4]. فقد عرف
الفراء النقد (هو من خالص العين و الورق ج الذهب و الفضة ج و ليس من مغموشة مدخل
في حكمه ج أي لا تعدّ نقوداً مستحقة ج و المطبوع منها بالسكة السلطانية، الموثوق
بسلامة طبعها، المأمون من تبديلها و تلبيسها، فكان هو الثابت في الذمم فيما يطلق
من أثمان و قيم المتلفات)[5]
[1] البحر الرائق شرح كنز الدقائق، مصدر سابق، 2/
242
[2] الاقناع في حل ألفاظ أبي شجاع، مطبعة محمد علي
صبيح و أولاده، القاهرة، 2/ 90
[3] الزمخشري. أبو القاسم محمود بن عمر، أساس
البلاغة، مصدر سابق، 2/ 309
[4] بحر العلوم. السيد محمد السيد علي، النقود
الإسلامية، الطبعة الخامسة، منشورات المكتبة الحيدرية و مطبعتها، النجف، 1387 ه-
1967 م، ص 44
[5] الفراء. أبو يعلي محمد بن الحسين الحنبلي،
الأحكام السلطانية للقاضي، صححه و علق عليه محمد حامد الفقي، مطبعة مصطفى الحلبي،
مصر، 1357 ه، ص 165