responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 59

يقتلون رجالهم ونساءهم وأطفالهم ثم تصر أمريكا على العرب بقبول ذلك الصلح الكافر. والظلم السافر الذي يهون الموت دونه ودون الخضوع له، وليعلم بنو العم سام وذيولهم سكسون وصهيون. انه من المستحيل بين العرب وإسرائيل، ان يقع صلح، او يندمل جرح، الا ان يرجع الحق لأهله ويعود العدل ال نصابه وترد البلاد لأربابها، ويخرج منها غاصبوها. والا فاذا انقطع الأمل في تلك الدول، ومن المربوطين بعجلتها العابدين لعجلها من الحكومات العربية، فأما ان تنهض الشعوب العربية معتمدة على نفسها وتعد عدتها وتوحد كلمتها وتأخذ ثأرها، وتغسل عارها، وتلبس الثياب الحمر وتنزع الثياب السود والا فلا معول بعد هذا الا ان تضربهم يد السطوة الأزلية بضربة من ضرباته التي لا يزال يضرب بها من طغى وتجير وحكم وظلم والحد وأفسد ثم يبطش بهم بغتة (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ وَمَا هِيَ مِنْ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ).

(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا).

ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد الي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في لبلاد فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب ان ربك لبالمرصاد.

اللهم ان هذا الثالوث المشوم: أمريكا، انكلترا، فرنسا قد سفكوا من دماء البشر ما لم تسفكه السباع الضواري في الغابات والصحاري. قد تمر السنة ولا نسمع ان السباع والذئاب افترست أناساً وهؤلاء كل يوم يفترسون ألوفاً من البشر اللهم انهم قد حكموا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وظلموا عبادك وهتكوا كل حرمة وارتكبوا كل حرام فأذهبهم بعاجل عقابك. وأضربهم بسوط عذابك حتى يستريح العالم كله من شرهم ومكرهم وشياطينهم وسلاطينهم، واقطع دابر القوم الذين ظلموا وقيل الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين والمصلحين.

الأحزاب السياسية

يقول الناشر: سمعت البعض يقول:

نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست