responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 53

الاتحاد العربي الواسع ومعاملتهم كمواطنين او اعتبارهم من أهل الذمة حسب قانون الإسلام.

3- ان اختلاف كلمة دول العرب هو الذي أدى الى الكارثة ولا يتمكن العرب من إيقاف نمو إسرائيل او القضاء عليها الا بتضامنهم واتحادهم، والا فان البلاء اذا توسع هذه المرة فانه سوف يعم الجميع بل يؤدي الى فناء العرب وتشريدهم في الآفاق وينعكس الأمر فيصبح اليهود مجتمعين آمنين في بلدان العرب، والعرب مشردين عن بلدانهم وأوطانهم.

ولا ينفع حيئذ الندم ولا يمكن العلاج فان مثقالا من الوقاية خير من قنطار علاج وسوف نكون نحن الاسلاف لعنة الاخلاف وسبة الأجيال، واذا بقينا على خدرنا وكسلنا ونومنا العميق ستصلنا النار في القريب العاجل. بالله عليكم ايها العرب ارحموا انفسكم من العذاب الذي تعاونونه الآن ومن البلاء يدبره لكم الأعداء. ووحدوا صفوفكم وتضامنوا وتعاونوا ولا تتهاونوا تنجحوا وتفلحوا.

السانحة الرابعة النصح والارشاد، هل ينفع في دفع الشر والفساد؟

قد يقول قائل ان الموعظة والنصيحة مهما كانت صحيحة بليغة او فضيحة، ولكنها أصبحت في هذه العصور وفي هذه الأيام عديمة الجدوى فاقدة الفائدة ليس فيها الا العناء واضاعة الوقت فان الشر والفساد قد استحكم في النفوس حتى صار كطبيعة ثانية او ثابتة فيها الكلام لا يغير الطباع ولا يحل النظام. وقد قيل: غيروا ظروفكم تتغير أخلاقكم. يعني ان الانسان تكونه الظروف وتخلقه البيئة وقد انحدر سيل الفساد من أعالي جبال المدينة المادية كالتيار المتدافع لا ترده صيحات الصائحين، ولا تصده نصائح الناصحين، وعظات الواعظين، وكل من يقف في سبيل هذا السيل يحرفه ويقضي عليه.

(أقول) وليست هذه النظرية من النظريات الحديثة وممن كان شأنها شدى بها في‌

نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست