لاشك انكم تشاركونني الرأي في ان الإسلام والمسيحية لها أهداف واحدة
في كثير من النواحي، كما ان لهاتين الديانتين أعداء مشتركة، من بينها المغريات
الدنيوية والأغراض المادية ثم الشيوعية.
وأعتقد أيضاً انكم تشاركونني في رأيي انه ما دام لهاتين الديانتين
العظيمتين أهداف مشتركة وأخصام مشتركة يترتب إذاً وضع أسس للتعاون بينهما.
وبعد التباحث مع بعض الشخصيات من المسلمين والمسيحيين وجدت ان أفضل
الطرق لمعالجة هذا الأمر هو عقد اجتماع تمهيدي يضم رجال الدين من كلا الطرفين.
في هذا الاجتماع يدلي كل فرد من المجتمعين برأيه ويقر النقاط التي
يمكن الوصول إلى اتفاق بشأنها. إذ ان هذا الاجتماع هو عبارة عن تبادل في الرأي.
بناء على ذلك عرضت الاقتراح على مجلس ادارة جمعيتي الذي رحب بدوره
بالفكرة ورجا التوفيق لهذه الخطوة المباركة كما أبدى استعداداً لمؤازرة المشروع.
لذا فقد كلفني مجلس الإدارة المذكورة ان اتخذ الإجراءات اللازمة لعقد
هذا المؤتمر، وهاأنذا أوجه الدعوة إلى 25 من الشخصيات الكسيحية و 25 من الشخصيات
المسلمة كيما تجتمع في أوتيل امبسادور، الكائن في (بحمدون) لبنان وذلك لحضور
المؤتمر الذي سينعقد في 22 نيسان سنة 1954 ويستمر ستة أيام (أي 22 إلى 27)، هذا