responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 26

ان قوما يأتون بمثل هذا كاملًا لا يخونون فيه لقوم أمناء

فقالوا له: لما كنت أميناً صرنا أمناء (ولو خنت خنا).

فقسم المال على الجيش وعلى المهاجرين والأنصار ولم يبق لنفسه منه شيئاً. وما اكتفى بهذا ومثله في الأمانة والعفة، حتى رأى ذات يوم عند إحدى بناته او زوجاته قلادة محلاة بمثقال او مثقالين من الذهب. فقال هذا مال زائد عن الحاجة: فأخذه منها ووضعه في بيت المال.

(ص) وأتى اليه يوما رسول قيصر ملك الروم سفيراً، فسأل: أين الخليفة عمر؟ فقالوا: خراج المدينة فخرج اليه فوجده نائماً على الأرض وقد صنع له وسادة من الرمل وليس معه سوى درته التي هي أشد هيبة من سيف الحجاج. فقال له: أمنت فنمت، ولو خفت لسهرت.

هذا نموذج من تلامذة محمد (ص) وخريجي مدرسته، وكلهم من هذا الطراز وعلى هذه الشاكلة. ولو أردنا تعدادهم وعد مزاياهم. لم نحص عدتهم الا بألف عداد. أما هو صلوات الله عليه وآله فقد كان المثل الأعلى، والناموس الأكبر، وعقل الكل وكل العقل، بشر الملائكة، وملك البشر.

أهداف الإسلام وأهداف المسيحية

يشترك الإسلام والمسيحية في أهداف معينة كثيرة، ويمتاز الإسلام عنها، ويفترق عنها بالكثير بل الأكثر.

يتفقان في الدعوة الى الاعتقاد بالخالق القادر الحكيم الأزلي الذي لا مبدأ له، وهو مبدأ كل كائن، والى وجوب عبادته وتقديسه والخضوع له بالطقوس الخاصة المحبوبة له، من الصوم والصلاة، والبذل والاحسان، والاعتقاد بالمعاد والدنيوية والجزاء وان المحسن يجزي بإحسانه. والمسي‌ء يعاقب بإساءته، وانه لابد من يوم وموقف ينتقم فيه المظلوم من الظالم، وتقام فيه موازين العدل والقسط. ويرجع كل‌

نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست