responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 18

مشروط بعدم دخول الدول الاستعمارية فيه واعتقد اعتقادا أكيدا ان الشعب الباكستاني المسلم سوف تقوده عقيدته الإسلامية السليمة الى فسخ المعاهدات العسكرية الاستعمارية في القريب العاجل.

كما ان الأمل غير ضعيف في الحركة النامية في تركيا للحرية الدينية والرجوع الى سياسة التآخي مع المسلمين، والاخبار من تركيا تنبئ بزيادة أعضاء حزب الأمة التركي الذي يدعو الى الحياد والانفصال عن الغرب والتقارب مع الدول الإسلامية.

وعي الشعوب‌

الحكومات والدول كلها تعلم او يجب ان تعلم، ان الشعوب ليست اليوم على وضعها السابق كسلع تباع وتشترى في الاسواق العالمية، في أسواق المستعمرين، ولا كغنائم حروب تقسم سهاما بين الفاتحين، المغرب حصة فرنسا والمشرق لإنكلترا، والجنوب لهولندا وإيطاليا وهكذا.

ثم فتحت أخيراً أمريكا عيونها وجاءت تريد الحصة الوافرة بل الكل من هذه الفريسة وتضحك على الذقون، فتقدم المساعدات المالية والأسلحة الرمزية، والقواعد العسكرية، ولا شي‌ء الا المواعيد الخلابة، والأقاويل الكاذبة. أنظر الى القحة وصلابة العود، وصفاقة الوجه.

تبذل أمريكا الأسلحة الفتاكة لإسرائيل نقداً لا وعداً تدفعها بلا قيد ولا شرط، ولو تقاتل بها العرب، بل على ان تقاتل بها العرب.

اما العرب فتبذل له الأسلحة الرمزية العاطلة وعداً لا نقداً، وبشرط ان لا تقاتل بها إسرائيل.

ما أدري اذا لم تقاتل به إسرائيل فمن نقاتل؟! واي عدو لها أمرّ وأدهى من إسرائيل؟ ومن خلق وأنشأ دولة إسرائيل نعم تقول أمريكا بلسان الحال، الذي هو أبلغ من لسان المقال:

نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست