responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 12

الدامية.

ضرورة الحياد

كيف المسؤولون لا يغيب عنهم ثورة الشباب بالأمس، وتضحيتهم باغصان الشبيبة اليانعة في معاهدة (بورت اسموث).

وهي بالقطع واليقين أهون من هذه المعاهدة المغلفة والمغطاة بالمساعدة العسكرية، وعامة الشعب لم يكن قد شارك في تلك الوثبة لأنه لم تصله شؤوها وشجونها، ولم تفتح بهل عيونها، اما اليوم فقد عم الوعي، حتى لرجل الشارع بل حتى للنساء والأطفال واللهجة عامة اننا أية فائدة استفدنا من مساعدة الدول العربية في الحرب الأولى والثانية سوى اننا ضحينا بأموالنا وأنفسنا، بل تضررنا وخسرنا. بعد الحرب العالمية الأولى تفرقت الأقطار العربية بعد ان كانت متحدة.

نعم تفرقت كغنائم للمستعمرين واستوطن اليهود أرض فلسطين. وبعد الحرب العالمية الثانية ضاعت منا فلسطين والاسكندرية نهائياً، وأمريكا تريدها حرباً عالمية (لا كان ذلك) ولكن لو كان فليس لنا بالدخول معها سوى الضرر والخسران، بل قد يكون لنا الاحتلال والاضمحلال.

فان كانت هي الغالبة فليس لنا من الغنمة شي‌ء، بل لا شك اننا نكون غنائم لها ولحلفائها المقربين، انكلترا وفرنسا وتركيا وإسرائيل. وان كانت المغلوبة فالويل ثم الويل لها ولأتباعها ونحن وحينئذ أول صريع في الميدان.

(ص) وكيف نعتمد على الدول الاستعمارية لتسليحنا، وهل حقا يريدون تسليحنا وهم أعداؤنا ونحن أعداؤهم. فهل يطمئن الشخص ويعطي سلاحه الى عدوه، نحن أعداء الحكومات الاستعمارية بالطبع ولسنا أعداء شعوبها.

ويمكن ان نتعاون مع الدول الغربية عندما تأتي حكومات تحسن النية معنا ويظهر لنا بوضوح تغيير سياستها. واذا أردنا ان نتسلّح حقيقة فالحكومة الوطنية تستطيع ان‌

نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست