responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 10

نحن والشيوعية

نريد عقد مؤتمر في لبنان للبحث في العلاج لدفع خطر الشيوعية ولكن إذا كانت هذه سيرتكم وسريرتكم مع الامم عموماً ومع العرب والملمين خصوصاً فلعل كثيرا من الناس يقول: الف سلام على الشيوعية على شدة نفورنا منها وبعدنا عنها ومكافحتنا المريرة لمبادئها الهدامة ومحاربتنا لها بكل قوانا، ولكن لو انعمنا النظر وضربنا الرقم القياسي على طاولة الحساب، ووضعنا أعمال الجهتين في كفتين هانت علينا الشيوعية، وثلجت صدورنا منها، فان الشيوعية ما استعمرت من العرب دولة، ولا غصبت منا بلادا، ولا ابتزت منها مالا وعتاداً، وهذه الحرب الباردة التي تدسها الشيوعية في كل بلاد، حتى في النجف انما هي منكم ومن أجلكم، ولا تقصد الا الانكليزي المتقمص بثوب الإسلام او العرب:

ولو تخليتم عنا، ولم تستميلوا اليكم ضعفاء الايمان من رجالنا لما كان للشيوعية أي شأن معنا وكنا في مأمن من شرها فلا تكون لها ولا لينا. وليست لدينا من نظام الدول الشيوعية وأهدافهم وأسلوبهم في العمل، وإمارات وعلائم تدل انها تريد حربنا من الخارج، كما لا نريد حربها.

(ص) نعم وحقاً ان الطعنة الدامية التي طعنتم العرب والمسلمين فيها بتهويد فلسطين واجلاء العرب عنها كانت قرة عين الشيوعية، شماتة بكم وبالدول العربية المسخرة لكم، والتي صارت مطايا تحتكم تبلغون بها إلى مقاصدكم من استعباد الشعوب، وامتلاء الجيوب باختلاس أموالهم وامتصاص دمائهم، نعم أنتم ذبحتم فلسطين ولكن بيد الدول العربية، ذبحتموها بيد الدول المسلمة ليكون ذبحا شرعيا ذبحاً بيد المسلم (ذبح على القبلة) حتى تكون ذبيحة يحل أكلها لكم وللصهاينة، لأنكم أناس أهل ورع ودين تريدون المثل العليا، فلا تأكلون الا الحلال الطيب، ذبيحة المسلم هي الحلال الطيب.

وما كفاكم ذلك. يا لله وللعجب كل يوم عدوان جديد من الصهاينة وصنائعكم‌

نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست