responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفساد الاداري في المنظور الاسلامي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 23

وقد ذكرت الأحاديث الشريفة بان قضاء حوائج المنافقين من قبل الموظفين والاهتمام بالمحسوبين والجشعين فكأنما عبد غير الله تعالى، فقد ورد (ان من قضى حق من لا يقضي الله حقه فكأنما قد عبده من دون الله تعالى‌)[1].

الصفات التي يتنزه عنها الموظف:

هنالك صفات على الموظف ان يتنزه عنها لما ورد من النهي الأكيد عنها والذم الكثير لمن ابتلي بها؛ منها:

1- ان لا يكون الموظف سي‌ء الخلق مكفهر الوجه أمام المراجعين، ولا ينظر إلى المراجع له نظرة دونية وينفرهم عنه، فقد ورد في أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام): (ان الخلق السي‌ء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل‌)[2].

2- ان لا يكون الموظف طماعاً، فإن من لم ينزه نفسه عن دناءة المطامع فقد أذل نفسه، وإن الطمع الفقر الحاضر، ويخرج الموظف من الإيمان ويجعله أسيراً لطمعه. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): (إذا أحببت ان تجمع خير الدنيا والآخرة فأقطع طمعك عمّا في أيدي الناس‌)[3].

3- أن لا يكون الموظف مُصاباً بصفة الكسل والضجر، فقد ورد في الأحاديث الشريفة إنهما يمنعان حظ صاحبهما من الدنيا والآخرة. وإن الموظف المصاب بداء الضجر والكسل لم يصبر على حق ولم يؤده فيكون مفرطاً في حق نفسه مجحفاً في حقوق المراجعين، ورحلت عنه الراحة. وإن للكسل علامات يتوانى حتى يفرّط، ويفرّط حتى يضيع، ويضيع حتى يأثم ويضجر، وإن التواني إضاعة في الدنيا وفي الآخرة حسرة[4].

4- ان لا يكون الموظف مرتشياً، وإن الموظف المرتشي يرتكب كبيرة من الكبائر عند أخذه للرشوة ومن أخذها فقد كفر بالله العظيم هذا ما صرحت به الروايات الشريفة، ومال الرشوة سحت وهو مال حرام وأخذه ملعون على لسان الرسول (ص)، روي عن النبي (ص): (لعن الله الراشي والمرتشي وما بينهما


[1] الاختصاص/ 243.

[2] أصول الكافي/ 2/ 321/ باب سوء الخلق: حديث: 1.

[3] الفقيه/ الصدوق/ 4/ 280/ باب: 176، حديث: 830.

[4] مستدرك وسائل الشيعة/ 20/ 336/ باب: 66، حديث: 2، الفقيه/ 4/ 256/ باب: 176/ حديث: 821، الكافي/ 5/ 85/ باب كراهية الكسل، حديث: 2.

نام کتاب : الفساد الاداري في المنظور الاسلامي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست