responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 69

والأمور الآخروية كلها باقية ودائمة، والفرق بين الجسد البرزخي والآخروي، بل جميع الأمور البرزخية والأمور الآخروية بالشدّة والضعف والصفاء والكدر، فإنّ الإنسان بعد موته مادام كونه قريب العهد بالدنيا ومتوّجها إلى القفاء فجميع ما يشاهده ويراه يكون ذا حظ من الجانبين كما هو حكم البرزخ ولا يكون في الصفا مثل الصور الآخروية أما إنه كيف يكون الجسد الآخروي بعينه هو الجسد الدنيوي والدنيوي منحل وغير باقٍ؟ فإنّا نقول:

أوّلًا: بقاء الآخروي بقاء الدنيوي بمقتضى القواعد السابقة.

وثانياً: إنّ الجسد الدنيوي باق في حدّه ومرتبته، إذ الصورة لا تعرضها صورة أُخرى، فإنّ الصور متعاندة متنافرة لا يمكن ترّد واحدة منها على الأخرى، نعم الهيولي تقبل صورة ثم تخلع عنها تلك الصورة بعد ذ 2 لك وتكتسي بدلها صورة أُخرى، ولا يمكن أن تكون صورة بنفسها صورة أُخرى، فلا يصير لحم البدن مع حفظ صورته تراباً، وكذا التراب دوداً. فصورة البدن الدنيوي في حدّها ومرتبتها أزلًا وأبداً صورة بدن، وكذا كلّ ذي صورة في حدّ ذاته هو هو. ومعنى إنّ البدن صار تراباً إنّ هيولاه خلعت صورة واكتست أُخرى. والحاصل إنّ الصور جميعا كانت آنيات الوجود أو زمانياته طال الزمان أو قصر باقية في وعاء الدهر كما أنّه لا ينقص من خزائنه شي‌ء، وبهذا يندفع شبهة الآكل والمأكول، إذ أن صور أبدان المؤمنين المأكولة للكافر لا

تصير صورة الكافر بل كلٍ صورة لصاحبها والمادة هي المتحولة في الصور سواء كانت هي الهيولي الأولى أو الجسمية المطلقة أو الامتداد

نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست