responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 66

واغرب فيه ما شاء، دفعته إليه الشبهة المورودة على البعث والمعاد ولم يجد له مخرجاً منها غير ما اقترحه اقتراحاً وابتدعه ابتداعا من معان غيبية صيغت في مبان لغزية والفروض والدعاوي وبالأخص إذا كانت متعلقة بعوالم أُخرى محجوبة عّنا لا تنتهي ولا يصح لنا الإذعان بها ما لم يرتفع الحجاب ويهتك الستر، واغرب من ذلك أن تستظهر تلك الدعاوي من تلك النصوص التي لا تصلح حتى ولا رموزاً لها وألغازاً بها وهذه الآراء والفروض من هذا الأستاذ المتألّه كلها شروح وتفاسير للأدلّة الدّالة على أصل البعث والمعاد استنتجها من تلك الأدلّة ومن مجموع الشبه التي أوردت على المعاد والخلود.

ويلزمه أن يعتذر لعدم التصريح بها بأنها من الأسرار الغامضة التي لا تدركها العامة، ولاتصل إليها أذهان الأغرار، أترى إنا لو التقطنا بدويا من بحبوحة القفار وأخرجناه من الكهوف والوديان، ووضعناه في إحدى شوارع المدن الكبرى وأريناه مدهشات العمران وغرائب الاختراع وأرجعناه إلى حيث أخذناه وأراد أن يخبر قومه ومعشره بمشاهداته فلا يستطيع ذلك بغير المجاز والكناية والتمثيل بمشاهداتهم ومنظوراتهم. وهكذا يكون القياس فيما نحن فيه، ولكن إذا انتهى الأمر إلى العجز عن حلّ الشبه إلا بالتأويل، والتجأنا إلى الأساليب العرفانية واعتمدنا الرموز والإشارات، لزمنا ما هو أشكل واستلزم ذلك اعترافاً صريحاً بأن تلك الظواهر لا تنطبق علي أحكام العقل واصبح الهدى رهن الألغاز وارشد قيد المعميات والتأويل باب واسع والخيال لا ينتهي إلى حد.

البعث في كتب الفلاسفة

نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست