responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 58

فذلكة ما تقدم‌

وفذلكة ما تقدم إنّ كل حادثة كونية أساسها المادة والقوّة على اختلاف أنواعهما وتعدد مظاهرهما، لها نواميس وقواعد وتعاليل يرتاح لها العقل ويندهش من صحة مقدماتها ونتائجها، فلا فوضى ولا صدفة في الطبيعة بأسرها، وهكذا يكون النظام مرعيا في جملة الحوادث والأعمال التي ترتبط بالمادة والقوة بجميع أنواعهما إذا استقريناها حادثة، فإذا تجاوزنا قعقعة المادة وألفتنا النظر إلى الأعمال والوقائع من جهاتها الأدبية أو المعنوية ومن حيث الحكمة والسداد فتلك الوقائع من جهتها المادية لابد من أن تقع كما وقعت طبقا لأسبابها ما لم يلوها معجز إلهي (وحقيقة المعجزة هي قهر الناموس المادي وإخضاعه لآيات الإعجاز، والسحر استخدام له بنحو غير مألوف وبصورة غريبة، والشعوذة تخييل وتَعْمِية، وبهذا نفرق بين المعجزة والسحر والشعوذة) ولا نرتاب في إتقان سننها الطبيعية وأحكام أنظمتها المادية، سنة اللّه في خلقه ولن تجد لسنة اللّه تبديلا، أما جهاتها الأدبية ومن حيث الحكمة والإنصاف والسداد فإنّا نقف حيارى مذهولين.

استفهام خيالي يقربنا من الحقيقة

يمرّ في ذهني استفهام خيالي يقربنا من الحقيقة ويصح لنا أن نمتصها منه، وهو هل هذا العالم جنين؟ وهل قيام الساعة عند اشراطها طلق ومخاض؟ وهل العالم الآخر الذي نتصل به هو شبابه وكماله عندما يتخرج من مدرسة الأبدية؟ وهل هو مبدأ لتكوين عالم أعلى منه‌

نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست