responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 30

الجواب فَلْنُطَأْطِئْ رؤوسَنا ونعترف بالعجز عن أدراك كنه الخليقة وسّر الأكوان ونكل علم ذلك إلى علّام الّغيوب والسرائر.

ولا ينافي ما حررناه لك ما توصل إليه علماء الفلسفة العقليّة المبنيّة على معرفة الوظائف العضويّة الدماغية الّتي هي مصدر الظواهر العقليّة وَمَنْشَؤُها وأساس تولّدها وتنوّعها وقد اعتمدوا أن كلمة عقل ذات معنى أجمالي قام في أذهان المتقدمين على أجماله وينحل ذلك المعنى الإجمالي بهذا العلم الحديث البيسكولوجيا الفيسيولوجيّة فقد عُرفت به حدود الدّماغ وعينت وظيفة كلّ نقطة منه وقد استطاع خريجو هذا العلم أن يرسموا خريطة دماغية تحدّد فيها مناطقه وتتعين منها وظائفه فليس العقل إلّا وظائف يقوم بها ذلك الجسم النخاعي الواقع في تجويف الجمجمة ألمنقسم إلى جوهرين:

(أحدهما) رقيق سطحي سنجابي اللّوّن مائل إلى الحمرة وهو الجوهر العصبي الحويصلي وفيه مراكز الحس وقوى العقل.

(والثاني‌) وهو القسم الأكبر من الدّماغ لبيّ كثيف أبيض اللّون وفيه أعظم المراكز العصبيّة وتظهر على مجموع سطحه ارتفاعات معقدة منفصلة بفرجات مختلفة بالطول والعمق ومغلّفة من جوانبها ومن وجهها الظاهر بالجوهر السنجابي وتسمى بالتلافيف وهي موازين قوّة التعقل والإدراك في الإنسان ولها درجات في الوضوح والانفصال وهي أوضح ما يكون في ذوي العقول الرّاقية ويكاد ينعدم الانقسام في الحيوان وقوّة التعقل تتوّقف على ذلك لا على حجم الدّماغ ولك أن تنظرها في كتب التشريح الحديثة مصورة في غاية الوضوح رأي العين.

نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست