responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 1

المقدمه‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

[قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌]

صدق الله العلي العظيم‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبيّ بعده والسلام على آله الحافظين عهده وبعده فقد نحوت فيما حرّرت في هذه الأوراق الأسلوب العلمي ولم أذهب في تحريره مذهب الشعر والخطابة إلّا ما يأتي عفوا مما يكون غرضي منه أن أُشحذ قريحة الناظر فيه، واذهب به من المتاعب العقلية إلى ما ترتاح إليه النفس من خيال رائق، وكلمة مستملحة، وفريدة شاردة ليستجمع استعداده تارة اخرى في استجلاء الحقائق واستشعار أسرار الّدقائق للفلسفة اليونانية في القرون الوسطى الإسلامية مواقف مشهورة سجلّها التاريخ مع المتألهين ورجال الّدين وقد مرّت قرون وذلك الخصام النظري والصراع الأدبي قائم بين أولئك الفلاسفة ورجال الّدين، وقد تطرف كل من الفريقين في مبادئه وحدثت انقسامات كثيرة، وظهرت البدع، وتطلعت رؤوس الإلحاد، وعبرت الباطنية حدود العقل، وتداخلت السلطة الحاكمة في كثير من الأحوال، ومنى الناس من ذلك بويلات وأهوال.

والفلسفة اليونانّية مع تلك الشؤون والشجون التي عرفها كل ناظر في تاريخ تلك القرون أهون وطأة على كاهل الّدين من هذه الفلسفة الحديثة التي زعزعت أركان تلك الفلسفة ونقضت دعائمها. فإنّ الفلسفة اليونانية القائمة على أساس النظرّيات المحضة تعترف بمجموعها بما وراء الطبيعة، وتتفق في أساسها ومبادئها الأوّلية مع الخلاصة الأوّلية للدين. وفي آخر أدوارها نبغ من الفلاسفة الإسلاميين وغيرهم من استطاع التوفيق بينهما، وفي الأعصر الأخيرة لكثرة تداول بعض‌

نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست