اسم رسول اللّه و انّه يبقر العلم بقرا، و قال: اذا لقيته فأقرئ
عليه منّى السّلام. و لم ينكر احد تلقيبه بباقر العلم بل اعترفوا بانّه وقع موقعه
و حلّ محلّه. ولد بالمدينة يوم الاثنين ثالث صفر سنة سبع و خمسين. و اصطفاه اللّه
إليه بها يوم الاثنين سابع ذى الحجة سنة اربع عشرة و مائة، و روى سنة ستّ عشر. و
أمّه أمّ عبد اللّه بنت الحسن بن على عليه السّلام، فهو علوىّ بين علويّين.
الثالث: الامام (ولده) ابو عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق عليه
السّلام
العالم الّذي اشتهر علمه من العلوم ما بهر العقول حتّى غال فيه جماعة
و اخرجوه الى حدّ الالهيّة، و دون العامة و الخاصّة ممّن برز و مهر بتعلّمه من
الفقهاء و العلماء أربعة آلاف رجل كزرارة بن اعين، و اخويه بكير و حمران، و جميل
بن درّاج، و محمّد بن مسلم، و يزيد بن معاوية العجلى، و هشام بن حكم، و هشام بن
سالم، و ابى بصير، و عبد اللّه بن سنان، و ابى الصباح، و غيرهم من اعيان الفضلاء
من اهل الحجاز و العراق و الشام و خراسان من المعروفين و المشهورين من اصحاب
المصنّفات المتكثّرة و المباحث المشهورة الذين ذكرهم العامّة فى كتب الرّجال و
اثنوا عليهم بما لا مزيد عليه مع اعترافهم بتشيّعهم و انقطاعهم الى اهل البيت، و
قد كتب من اجوبة مسائله هو فقط أربعمائة مصنّف يسمّى الاصول فى انواع العلوم.
ولد بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر ربيع الاوّل سنة ثلاث