العدل، بمعنى انّه لا يجور فى قضائه، و لا يتجاوز فى حكمه و بلائه،
يثيب المطيعين، و ينتقم بمقدار الذنب من العاصين، و يكلّف الخلق بمقدورهم، و
يعاقبهم على تقصيرهم دون قصورهم، و لا يجور عليه ان يقابل مستحقّ الأجر و الثّواب
بأليم العذاب و العقاب، لا يأمر عباده الّا بما فيه صلاحهم، و لا يكلّفهم الّا بما
فيه فوزهم و نجاحهم.
الخير منشأه منه، و الشرّ صادر عنهم لا عنه.
و يكفى فى البرهان عليه، غناه عن الظلم، و عدم حاجته إليه، و اللّه
تعالى منزّه عن فعل القبيح كما يشهد بذلك العقل الصحيح.
مع انّه امر بالعدل و الاحسان و ذمّ الظلم و اهله فى صريح القرآن[1]، و احال الظلم على ذاته كما دلّ عليه
صريح آياته،[2] و كرّر
اللعن