وحيث أنّ فضله وشرفه كالشمس في رابَعة النهار، وما رزقه الله من
الذكر الجميل في سائر الأقطار، كما هو أهله (كأنّه علم في رأسه نار)[1]، وإنّما قول القائل فيه عَيْلَمْ[2] علامة:
ضَرْبُ الزُجَاج لِنورِ اللهِ في الَمثَلِ
إذ حاشا مساعيه أن تكتب[3] بتبرج
الألفاظ حشمة وفخامة:
والشَمْسُ تَكْبرُ عَنْ حِلي وَعَن حُلَلِ
فلننتقل إلى ما يجب علينا ذكره من كراماته، وحكاياته في أسفاره
وأحضاره، وما قال وما قيل فيه من تهانيه ومراثيه والكلام في استيفاء هذا المقام
يقع في فصول.
[1] قوله هذا بيت الخنساء في رثاء أخيها صخر:
مأخوذ من قولها:
\sُ أَغَرُّ أبْلَجُ تَأْتمّ الهُدَاةُ بِهِ\z كأنّه عَلَمٌ في رَأسِهِ
نَارُ\z\E أنظر: ديوان الخنساء/ شرح ثعلب: 386.