responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 118

المشهورين بالنجدة والبأس، وكان يعرف باشبوختر مع جمع من الجند، وبعث الشاه من جنده من يعتمد عليهم. فلما التقى الفريقان كانت الغلبة للمسقوف، وما انكشفت الغبرة إلَّا وعسكرهم قد دخل بلاد العجم المحادّة لهم، وفعل مثل ذلك في القابل وجعل كلما تحرك على بلاد فتحها، فضاق السلطان به ذرعاً، وأعيته الحيلة في أمره، فجاء إليه ذلك الرّجس الخبيث وكان يومئذ في طهران، فقال للشاه إن ضمنت لي ما أرجوه منك التزمت لك بمجي‌ء رأس ذلك الرئيس بعد أربعين يوما، فقال: إني ضامن لك، فماذا تريد؟ قال: ما أريد إلَّا إتلاف المجتهدين وقتلهم ومحو هذه الطريقة من العالم بهلاك أهلها أجمعين، فإنّهم ألفوا آباءهم ضالين، فهم على آثارهم يهرعون، فقال له: وبما تدين الناس؟ قال: أنا أحملهم على الحق الذي لايشوبه شك، فالتزم الشاه له بذلك، ومضى الرجل فاشتغل ببعض الأوراد والتبخيرات التي لها تأثير ذاتي في نفسها، وكان ذا يدٍ طولى بهذه الأمور خصوصاً السحريات والشعبذات والتبخيرات التي هي عقائد حكماء الهند من الفلاسفة حيث يبخّرون لنجوم خاصة بأوقات خاصة لحوائجهم، ويزعمون أنّها هي المدبرة في العالم.

والحاصل هذه عادة كل من خرج عن ربقة الإيمان، ودخل في جند الشيطان، وهذا رئيسهم وعنده أصولهم وتأسيسهم، فكان هو وحصول تلك الخواص لديه، كالبول الصافي وارتسام الصورة الحسنة عليه، فما مضت المدة إلَّا ورأس ذلك الرئيس بين يدي السلطان فخرّ ساجداً لله شكراً، وجاء الأخباري فطالبه بإنجاز وعده فاستمهله، فلما خرج أحضر الشاه وزراءه وأمناءه فشاورهم فيما يريد ذلك اللّعين من إمحاق هذا الدين، وقتل المجتهدين، فقالوا: هذا أمر ممتنع مستحيل، ولئن فعلته ليكثرن عليك من الرعية والدول القال والقيل، ويقع التشويش في المملكة، ولعلّ ما يخلعون منك أمر السلطنة، لأنّ هذا دين الناس القديم، نشأت عليه الآباء، وورثته الأبناء. هذا وكيف تترك الدولة

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست