قد نظم خمس مراثٍ في الإمام الحسين (ع) فيقول في إحداهن:
أقوَتْ فهُنَّ منَ الأنيس خَلاءُ
دِمنٌ مَحتْ آياتُها الأنْواءُ
دَرستْ فغيَّرها البَلاءُ فكأنّما
طَارَتْ بشمْل أَنِيْسِهَا عَنقَاءُ
الى آخرها وهي اثنان وثمانون بيتاً. ويقول في الثانية:
خذوا الماءَ منْ عَيْنيّ والنارَ منْ قَلبي
ولاتَحْمِلُوا للبرق مَنّاً ولا السّحبِ
ولاتحْسبوا نيرانَ وَجْدي تَنْطفِي
بطُوفانِ ذَاكَ المدْمعِ السَّافح الغربِ
الى آخرها وهي أربع وستون بيتاً. ويقول في مطلع الثالثة:
لكِ الله منْ قلْبٍ بأيْدي الحَوادثِ
لعبْنَ به الأشْجان لِعْبة عَابثِ
تَمُرَّ بهِ الأفْراحُ مرّة مُسْرعٍ
وَتُوقِفْهُ الأتراحُ وَقْفةَ مَاكِثِ
الى آخرها وهي تسع وخمسون بيتاً. ويقول في مطلع القصيدة الرابعة:
نَفْسِي أذابَتْها أَسى زفرَتها
فجَرَتْ بِها مُحْمَرّة عَبراتُها
وتَذكّرتُ عهْدَ المُحْصبِ منْ مِنى
فَتوقّدَتْ بضُلوعِها جَمَراتُها
الى آخرها وهي ثلاث وثمانون بيتاً.
وقال من مطلع قصيدته الخامسة وهي من غرر قصائده:
في القَلْبِ حَرّجَوَى ذاكٍ تَوهّجَهُ
الدّمْعُ يُطْفيهِ والذَّكْرى تُؤجِّجُهُ
أُفدِي الأُلى للْعُلى أَسْرى بهم ظَعْنٌ
وَرَاهُ حَادٍ منَ الأقْدَار يُزْعجُهُ
رَكبٌ على جَنّة المأوى مُعرّسَهُ
لكنْ على محن البَلوى مَعَرّجُهُ
مِثْلُ الحُسَين تَضيقُ الأرْضُ فيه فَلا
يَدْري الى أيْن ملْجَاه ومُولجُهُ
ويَطلبُ الأمْنَ بالبَطْحَاء خَوفَ بني
سُفْيان يُقلقُه عَنْهَا ويُخْرجُهُ
الى آخرها وهي اثنان وأربعون بيتاً.
ومن أشعاره الجيدة الحسنه قوله: