نام کتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي جلد : 1 صفحه : 3
البرهان، و مقارعة الخصوم في النقاش و الجدال بأسلوب علمي و
منطقي يستند إلى الحقائق و الوقائع بعيدا عن الأهواء الشخصية و الآراء الذاتية. و
كان همه الوحيد في ذلك كشف القناع عن الحقيقة و إزاحة الستار عن الشبهات، كما أن
الشيخ كان يسعى إلى توحيد صفوف المسلمين و يدعو إلى تناسي أحقادهم و نبذ خلافاتهم
ورائهم ظهرياً، لأن هذه الأمور لم تعد على المسلمين بأي فائدة و لا طائل من
ورائها، فيقول الشيخ قدّس سرّه: فإن طرح مثل هذه الموضوعات في ميدان البحث و
المناظرة و الرد و النقد مما لا فائدة فيه و لا عائدة و لا رقي و لا عرفان منفعة
كمسألة خلق القرآن [مسألة قدمه و حدوثه] و غيرها من المسائل البائدة التي لا وقع
لبعثها، و لا نفع لنشرها، فليس فيها [فضلا عن إضاعة الوقت و إتلاف الحبر و الورق و
الاشتغال بما لا يعني] غير مس العواطف و إثارة الإحن و التفرقة بين المسلمين و
مناواة الحق و التعصب للباطل و قيل و قال و مراء و جدال و تعصب و تحزب. ثمّ يقول
الشيخ هادي كاشف الغطاء قدّس سرّه بكل أسف و مرارة: إن الغربيين يناولون الشهرة و
السمعة، و يكون لهم الصوت و الصيت بما يبتكرونه من الأعمال و ما يخترعونه من
الصنائع التي تنفع عموم البشر. و إن بعض الجهلة من الشرقيين ممن صبغ نفسه بصبغة
الإسلام يعمد إلى أمور خرافية منسية بائدة كاسدة فيروجها و يتعصب لها و يجعلها
أساطير تتلى و زبراً على منصة القدر تجلى، لينال بذلك شهرة و سمعة بين أهل عصره
ليقال من ذا قالها؟ و إنا لنعجب ممن ينشر مثل هذه الأمور و لمن يقرؤها و يضعها
موضع النظر و النقد.
إن الرسالة الأولى جاءت
رداً على المسائل التي وجهها موسى جار الله و التي طلب فيها جوابا من علماء الشيعة
في النجف الأشرف و هي مسائل تضمنت أموراً كثيرة منها: تكفير الصحابة و لعنهم، و القول
بتحريف القرآن، و موقف الشيعة من حكومات الدول الإسلامية، و تكفير الفرق
الإسلامية، و الجهاد و الشهادة، و إنكار كتب الشيعة لأحاديث أئمة العامة، و في
تأويل الآيات و تنزيلها، و في التقية، و في الأخبار الواردة في كتب الشيعة، و في
مسألة العول، و في المتعة، و في الخلاف بين علي عليه السلام و الصحابة، و في
نام کتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي جلد : 1 صفحه : 3