ندا دماً فيدفع إليه أشبه المحجمة أو فوق ذلك فيقال له هذا
سهمك من دم فلان، فيقول يارب: إنك لتعلم أنك قبضتني وما سفكت دماً، فيقول: بلى
سمعت من فلان رواية كذا كذا فرويتها عليه، فنقلت حتى صارت الى فلان الجبار فقتله
عليها وهذا سهمك من دمه)[1]
فلا ريب في كون النميمة
من المهلكات المؤدية إلى النار. ولكن قد تجب النميمة في ما إذا كان ملاك مصلحة
النصيحة بالنميمة أقوى من ملاك حرمة النميمة كما إذا سمع إنسان شخص يتحدث بإرادة إيذاء
إنسان ظلماً وعدواناً، فيجب على من سمع أن يحذر المقصود بالإيذاء، فإن أمكن تحذيره
بغير ذكر من سمع منه فيقتصر على التحذير وإلا ذكره بإسمه. وهذه من النصيحة
الواجبة.
المبحث الثالث:
النصيحة في المذاهب الإسلامية
أولًا: المالكية:
عدَّ فقهاء المالكية
النصيحة ليست من الغيبة. وهنالك أربعة اراء لهم في حكم النصيحة وهي: