الأخبار الآمرة بإعانة
المؤمن وكشف كربته وقضاء حاجته، ومن الواضح أن نصيحة المؤمن نوع منها، ومن
الروايات:
1- محمد بن يعقوب بن
محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن أبي حفص الأعشى عن
أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله (ص): (من سعى في حاجة لأخيه فلم ينصحه فقد
خان الله ورسوله)[2]. الرواية
مجهولة بالأعشى ولم يذكر له غير هذا الحديث. قوله (ع): (فلم ينصحه) وفي بعض النسخ
(فلم يناصحه) أي لم يبذل الجهد في قضاء حاجته ولم يهتم لذلك، ولم يكن غرضه حصول
ذلك المطلوب. هذه الرواية ناظرة الى حرمة الخيانة في مقام النصيحة فلا صلة لها
ببيان حكم النصيحة وجوباً أو استحباباً، وإنما يستفاد منها أنه إذا سعى بإعانة
المؤمن في حاجته يجب أن ينصحه ولا يخونه.