ان الأخبار التي تعرضت
إلى النصيحة على أَرْبَع طوائف:
الطائفة الأولى: مطلق
النصيحة
وهي الأخبار الدالة على
نصيحة المؤمن ابتداء دون سبق استشارة ومنها:
1- محمد بن يعقوب عن علي
بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله
(ص): (أنسك الناس نسكا أنصحهم جيبا وأسلمهم قلبا لجميع المسلمين)[1]. الرواية ضعيفة بالنوفلي وضعفها
المجلسي ومعناها ان أشدهم عبادة أكثرهم أمانة، يقال رجل ناصح الجيب أي أمين، وفي
بعض النسخ (أنصحهم حبا)، ولعل الأول هو الصواب.
2- محمد بن يعقوب عن عدة
من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن علي بن الحكم عن عمر بن أبان عن عيسى بن أبي منصور
عن أبي عبد الله (ع) قال: (يجب للمؤمن على المؤمن أن يناصحه)[2]. الرواية صحيحة السند، والمراد
3-
[1] الوافي 2/ 99، أصول الكافي بهامش مرآة العقول/
باب الاهتمام بأمور المسلمين 2/ 166، وسائل الشيعة 11/ 562.
[2] أصول الكافي بهامش مرآة العقول 2/ 190 باب
نصيحة المؤمن، وسائل الشيعة 11/ 595/ باب 35 من أبواب فعل المعروف، الأصول/ 414/
باب نصيحة المؤمن.