بالطاعة لإمامه وينصحه إلّا كان معنا في الرفيق الأعلى)[1].
وتختص نصيحة العلماء لله
تعالى وكتابه الكريم ورسوله العظيم وأهل بيته الكرام بالرد على الأهواء المضلة على
الكتاب والسنة الشريفة وبيان دلالتهما على ما يخالف الأهواء، وكذلك رد الأقوال
الضعيفة من زلات العلماء، وبيان ما صح من الأحاديث الشريفة عن أهل البيت (عليهم
السلام) وما لم يصح بتبين حال الرواة ومن تقبل روايته منهم ومن لا تقبل.
النوع الخامس: النصيحة
لأئمة المسلمين
النصيحة لأئمة المسلمين
العادلين وهم أصحاب الولايات وعلماء الدين المجتهدون الذين يجب تقليدهم وإحسان
الظن بهم ومعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وأمرهم به وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف،
واعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين، وتألف قلوب الناس لطاعتهم
فقد روي عن النبي (ص) قال: (ان الله يرضى لكم ثلاثاً يرضى لكم أن تعبدوه ولا
تشركوا به شيئاً وان تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وان تناصحوا من ولاه
الله أمركم)[2].